كم كانت تقلقني حركت الطيور المهاجرة
فالفراق لم يكم من مفرداتي
لكني اليوم عشت الفراق بدموع آحترقت لها أجفاني
كان بمثابة النبض الذي يسري في بدني
نعم إنه حبيبي
أنه من علمني كيف أعشق الطيور
لازال صدى صوته يرن في أرجاء فكري
لازالت تلك الضحكة البريئة تشعرني بالإرتجاج في بدني
حبيبي
لازال حب السنين يطاردني .. يأسرني ... بل ويقتلني
لربما كان مكتوبا أن تنتهي الحكاية وهي في بدايتها لتعلن موتي
لكنها حكاية ترسخت في مجرى دمي
..... أفقت أخيرا من حلمي الجميل
حلم عشته على مر تلك السنين
سنين أحببت أن أحيى فيها من جديد
أحببت أن أحلق عاليا كطائر يبحث عن مدن الحنين
لقد ولدت حينها
وولد معي الإحساس وكل المعاني الجميلة
عشقت أن أحيى لأنه بجانبي
أحببت أن نبقى سويا إلى النهاية
لكن .....
أفقت مشرده بعد أن غربت شمسي
وأصبح ملاذي دموعي وأحزاني
رحلت عني وأخدت كل شيء
أخدت فرحتي ودفنت كل أحاسيسي
أصبح فكري كعش هجرته الطيور
صمت رهيب وموت بالثواني
لقد كانت رحلتي الأولى في الحياة
لكنه أبا إلا أن يضع النهاية
لم يبق أمامي إلا أن أعلن آنتهائي
فغروب الشمس منعني من الوصول إليه
شرودي إلى هنا توقف
ووجب أن أقلب الصفحة لأدون جرحا جديدا
ولأستأنف سمفونية الألم
حبيبي
سأتذكرك دائما حين تهاجر الطيور مدينتي
ا